دعاء الفرج

الاثنين، 3 فبراير 2014

   من تدخل في ما لا يعنيه لقي حتفه .....للاسف فقد تغيرت صيغة الشطر الثاني من  المثل الذي كان سابقا سمع ما لا يرضيه وهذا ليس لخطا في المعنى السابق و انما لتغير الظروف و الحوادث و انعدام الضمائر التي كانت سالفا نادرة فاصبحت الان مهددة بالانقراض
  ان التدخل في شؤون الغير امر لا يقبله الجميع طبعا  ولكن اذا كان تدخلا هدفه اظهار حق و ازهاق باطل فيصبح واجبا  لقول الرسول صلى الله عليه و سلم  من راى منكم منكرا فليغيره بيده واذا لم يستطع فبلسانه واذا لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف  الايمان 
 فقد حدثت قصة في المديتة التي اعيش فيها مع شاب كان يسير  في الطريق و اذا به يسمع صراخ غير بعيد لفتاة تطلب فيه النجدة  فالتفت طبعا لمعرفة سبب صراخها  فاذا به يرى فتاتا ملقاة على الارض و شاب يجري باتجاهه حاملا بيده سكينا و باليد الاخرى حقيبة يد نسائية ففهم ان الامر متعلق بسرقة
كانت ردة فعل هذا الشاب جد تلقائية و طبيعية في رايي  حيث انه قام بعرقلة السارق لاسترجاع الحقيبة  ولكن السارق الحقير 
لم يستسلم وحاول غرز السكين في جسم هذا الشاب وتحول الامر الى عراك دامي سقط فيه اللص جريحا في وجهه نتيجة سقطة قوية وهو يحاول الهروب من الشاب الذي تمكن من اخذ السكين من يده
اجتمع الناس حولهم وبطبيعة الحال لم يهرب هذا الشاب و فضل انتظار قدوم الشرطة بعد ان سلم الحقيبة الى صاحبتها 
حتى الان تبدو الامور طبيعية  حيث نقل السارق الى المستشفى لتلقي العلاج و استدعي الاثنان في اليوم التالي الى قسم الشرطة
....وهنا تبدا المفاجات ....  
ادين الشاب الشهم الذي حاول تغيير منكر بيده بتهمة التعرض للغير بالضرب و التسبب له  بتشوهات جسدية و الاغرب و الاعجب في الامر ان الفتاة الضحية لم ترضى الدلاء بشهادتها لصالحه امام المحكمة فقط لانها تريد اخفاء الحادثة عن اسرتها فاذا سمع والدها بذلك سيمنعها من الخروج الى العمل
حكم على هذا الشاب بغرامة مالية لصالح السارق وبالسجن مع ايقاف التنفيذ واصبح البطل من ذوي السوابق   

...و لكم التعليق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق