فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً حفِظْتَ شَيئًا،
وغابَتْ عنك أشياءُ
بيت شعري من قصيدة دَعْ عَنْكَ لَوْمي للشاعر العباسي أبو
نواس و الذي لطالما رددناه للمعنى العظيم
الذي يحتويه هذا البيت و الذي لا يفهمه إلا
المتواضع مهما بلغ من درجة في العلم
ولقد
اخترت اليوم قصة مؤثرة سمعتها منذ زمن عن إمام من الأئمة الكبار و أظن انه أبو
حامد الغزالي ولكني غير
متأكدة من ذلك.
فقد
خرج الإمام في يوم مشرق للصيد حيث كان البحر في أوج هدوءه فركب سفينته وسار إلى
وسط اليم ورمى
بشباكه وانتظر
وبعد
حين ثار البحر و أعلن حربه على سفينة الإمام التي كانت وحدها داخله فأصبح يرمي بها
هنا و هناك
فوقف الإمام وأصبح يردد بصوت عالي مخاطبا البحر
اهمد يا بحر.... اهمد يا بحر..... اهمد يا بحر اهمد
فان فوقك بحرين ..بحر من العلم و بحر من التقوى
فخرجت سمكة من البحر و التفتت إلى الإمام قائلة
يا عبد الله إذا كنت بحرا من العلم فقل لي ما جنس
النملة التي كلمت سليمان أكانت ذكرا أم أنثى
فانبهر الإمام واستغفر ربه .. ...وهدأ البحر.
أرجو أن تكون القصة قد أعجبتكم و بالنسبة إلى الإمام
فلست متأكدة أن كان أبو حامد الغزالي اشكر من يؤكد أو
يصحح لي المعلومة .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق